من يعيد عقارب الساعة قبل قصف معبر كرم أبو سالم؟ - نايل 360

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من يعيد عقارب الساعة قبل قصف معبر كرم أبو سالم؟ - نايل 360, اليوم الاثنين 6 مايو 2024 01:54 مساءً

الهدنة كانت قريبة للغاية، كل ما في الأمر أن يجلس الجميع على طاولة واحدة ويتم التوقيع ويتمم الاتفاق، لكن جاءت حماس بما لم يشتهيه المفاوضون. 

 

قبل أن نكمل، علينا التأكيد على أن مساع إتمام الهدنة لن تنته، رغم التصعيد القائم في ساعته وتاريخه في شرق رفح، لكن علينا الاتفاق أن حادث كرم أبو سالم عرقل المفاوضات. 

 

ولا ينكر أحد حجم التعنت الإسرائيلي، لكن أن تقدم لهم حجة جديدة - وإن كانت واهية- على التصعيد ورفض الهدنة، فأنت غير مسؤول، وتضرب بكل الجهود عرض الحائط، لكن هذا لن يرجأ المصريون عن مسعاهم الحميد لاحتواء التصعيد.

 

على طاولة المفاوضات، كانت الأمور تتأهب، وأعلن مجلس الحرب الإسرائيلي الموافقة على الخطة المصرية، وحماس أيضاً، قالت إنها مصممة على اتفاق يلبي مطالب الشعب الفلسطيني، موضحة أن وفد الحركة قد سلم الوسطاء في مصر وقطر رد الحركة، حيث جرت معهم نقاشات معمقة وجادة.

 

الأدهى أنها أكدت تعاملها بكل إيجابية ومسؤولية، وحرصها وتصميمها على الوصول لاتفاق يلبي مطالب شعبنا الوطنية، وينهي العدوان بشكل كامل، ويحقق الانسحاب من كامل قطاع غزة وعودة النازحين وتكثيف الإغاثة وبدء الإعمار وإنجاز صفقة تبادل الأسرى. 

 

لكن أي صفقة تنجز الآن، فبدلاً من الدفع لإتمام المفاوضات، تحولت الجهود لوقف اجتياح قوات الاحتلال البري لمدينة رفح الفلسطينية، وصارت الأمور محكمة التعقيد. 

 

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية إجلاء "محدودة النطاق" على حد وصفه، سيتأثر بها نحو 100 ألف غزّي، بالنزوح من الجزء الشرقي في مدينة رفح إلى "مناطق إنسانية موسعة" في مدينتي المواصي وخان يونس. 

 

فما هي إلا بضعة صواريخ جديدة من رفح، أودت بحياة 4 جنود إسرائيليين، منحت الاحتلال ذريعة لدخول المدينة ومواصة حملات الإبادة، وبالفعل بدأ من الساعات المبكرة من صباح اليوم إخلاء شرق المدينة، وتطور الأمر لقصف مدفعي بدعوى التمهيد لعملية محدودة. 

 

لا مبرر يذكر للاحتلال، لكن أود طرح سؤال: ما الهدف من ضربة معبر كرم أبو سالم الآن.. الإجابة قالتها حماس إنها كانت لقصف قاعدة عسكرية. لكن ما حدث أنها قصفت بالفعل كافة جهود إتمام اتفاق الهدنة.

 

لقد دخلت الأزمة نفق آخر أكثر ظلامًا، غير الذي كانت فيه بالفعل، فمجلس الوزراء الإسرائيلي أعلن بالفعل عن التوصل لاتفاق بالإجماع على شن هجوم على مدينة رفح الفلسطينية في جنوب القطاع، وتزامن مع بدء غارات جوية على المنطقة الشرقية. 

 

كنت فرحاً بالحديث عن هدنة مرتقبة، لكن الآن صرت أبحث عن من يعيد عقارب الساعة لقبل قصف معبر كرم أبو سالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق