ذوو شهداء من اللاذقية: بطولات أبنائنا وسام على صدورنا وعيدهم يوم للفخر والكرامة والإباء - نايل 360

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ذوو شهداء من اللاذقية: بطولات أبنائنا وسام على صدورنا وعيدهم يوم للفخر والكرامة والإباء - نايل 360, اليوم الاثنين 6 مايو 2024 09:41 صباحاً

اللاذقية-سانا

ذكرى عيد الشهداء محطة مضيئة في ذاكرة وحاضر الشعب السوري الذي بذل وما زال الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على عزة وكرامة وشموخ الوطن ورفعته.. أبطال جسدوا بتفانيهم واستبسالهم منذ فجر الاستقلال حتى اليوم المعنى الحقيقي لحب الوطن وصدق الانتماء، طلبوا الموت فداء للوطن فوهبهم وطنهم المجد والخلود.

الشعور بالشموخ والكبرياء تغلب على مرارة المصاب والفقدان في حديث السيدة يمن عبود من ريف اللاذقية الشمالي عن شقيقها الشهيد سامي محمد عبود مواليد 1986 الذي آثر على الالتحاق بشكل إفرادي بالخدمة العسكرية الاحتياطية فور تبلّغه وإصراره على القتال في الخطوط الأولى والجبهات الساخنة ضد المجموعات الإرهابية مع رفاق السلاح في فرق المداهمة باختصاص نزع الألغام، حيث خاض مع زملائه معارك شرسة في مناطق جوبر وزملكا وعربين ومخيم اليرموك والحجر الأسود بدمشق قبل أن يرتقي شهيداً في درعا، مضيفة: إنه وعلى الرغم من إصاباته الخطيرة في عدة معارك إلا أنه لم يكن يتحمل انتظار انتهاء فترة النقاهة ليسارع للعودة والانضمام إلى رفاق السلاح لمواصلة أداء واجبه في الدفاع عن أمن الوطن.

ولطالما عرف عن الشهيد سامي حبه للحياة والعمل والإبداع والحرص على إنجاز ما يطلب منه على أكمل وجه، تتابع عبود في حديثها لمراسلة سانا “إن نبأ استشهاده كان له وقع الصاعقة الذي يدمي القلب لكنها رفضت تصديقه حتى وصل جثمانه ملفوفاً بالعلم السوري والابتسامة المعهودة تزين وجهه الملائكي، بينما أخبرنا زملاؤه بأننا محظوظون لأنهم تمكّنوا من سحب جثمانه ولا سيما أن الانفجار كان قوياً جداً”.

وأشارت عبود إلى أن “تجربة التطوع في مؤسسة الشهيد ساهمت في خروجها من حالة الفراغ النفسي التي تكونت لديها جراء استشهاد شقيقها، وذلك من خلال جلسات الدعم النفسي التي واظبت عليها لتجد نفسها أمام حالات وقصص كثيرة تشبه قصة شقيقها، إضافة إلى المشاركة في الأنشطة المختلفة التي تنظمها المؤسسة لصالح أبناء الشهداء والجرحى لإيصال رسالتها أننا معكم لنرسم الفرح على وجوه أطفالكم لأنهم يستحقون مستقبلاً أفضل، حيث ضحى آباؤهم بأرواحهم لضمان حياة كريمة لكل سوري”.

بدورها، فردوس محمود والدة الشهيدين عمار وعلي محمد اللذين استشهدا عامي 2014 و 2018 في خان شيخون بريف حلب والبوكمال بريف دير الزور ورغم الحزن الذي يعتصر قلبها على فراق فلذات كبدها إلا أنها كغيرها من الأمهات السوريات تسامت على جراحها وأعربت عن فخرها باستشهاد نجليها ووجدت فيه “وسام شرف على صدر الوطن.. فسورية أرض المحبة والسلام والشهداء هم خير من أدى الأمانة ولبّى النداء ليبقى وطنهم حراً أبياً، ويحيا شعبه بكرامة وأمان واستقرار”.

فيما يستذكر هيثم الحاج خليل والد الشهيد علي الحاج خليل مناقب ابنه البطل الذي لم يتوان عن “تلبية نداء الواجب وحمل السلاح في وجه المعتدين مؤمناً بأن الوطن يسمو فوق كل شيء لينال شرف الشهادة في عام 2013″، مضيفاً: إنه على الرغم من رحيل ولده جسداً إلا أنه “باق كجميع الشهداء في ذاكرة وقلوب كل السوريين”.

رشا رسلان ونبيل علي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق