أكد ممثل حركة "حماس" في لبنان، أحمد عبد الهادي، أنّ إيجابية حركة "حماس" في المفاوضات غير المباشرة، بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، "لا تعني تراجعًا عن النقاط الأربعة التي أعلنتها سابقًا المقاومة الفلسطينية"، والتي تشمل وقف الحرب وعودة النازحين في غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وإعادة الإعمار وإيصال المساعدات.

ولفت، في حديث لإذاعة "النور"، إلى أنّه "لا بد أن يعرف الجميع أن الورقة المعروضة على الحركة تحمل بنودًا إيجابية وتراجعًا للعدو في بعض النقاط، لذلك توجه الحركة هو التعاطي بإيجابية مع الورقة"، موضحًا أن الحركة "تلقت إجابات وكانت محل تشاور داخلي ومع فصائل المقاومة الفلسطينية وإنطلاقًا من الإيجابية أرسلت الحركة وفدًا إلى القاهرة للتأكد من تفاصيل الورقة".

وذكّر عبد الهادي أن المقاومة الفلسطينية خبرت في "المفاوضات منذ بدايتها تنصلًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وفريقه، ونحن ننتظر أن يكون هناك ضمانات دولية من مصر وقطر والولايات المتحدة ومن روسيا وتركيا".

وشدد على أنّ "المقاومة جاهزة للتعامل مع أي تغير ربطاً بالتصريحات التي أطلقها نتنياهو باجتياح رفح".

كما لفت عبد الهادي إلى أن "القيادة السياسية والعسكرية للاحتلال تعلم أن نتنياهو يحرص على إطالة أمد العدوان ومحاولة تعويض الفشل لكن ما سيشهده هو مزيد من الفشل وأي محاولة لاجتياح رفح سيشهد الاحتلال شيئاً لم يشهده من قبل".